ويأتي اعلان المالكي عن اوامر باعتقال عناصر مليشيا شاركوا في استعراض عسكري بمحافظة ديالى بعد يوم واحد من قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحل جيش المهدي في محافظة ديالى، على خليفة قيامه باستعراض عسكري في المحافظة
وكان الصدر وصف، يوم أمس الثلاثاء،( 26 تشرين الثاني 2013)، استعراضا عسكريا نظمه "جيش المهدي" في محافظة ديالى بـ"البغيض"، وأكد انه ضد "توجهات التيار الوحدوية وعصيانا واضحا للمرجعية"، وفيما قرر حل "جيش المهدي" في المحافظة وطرد العناصر التي شاركت في الاستعراض من التيار الصدري، شدد "لعنهم الله وجنبنا حقدهم وعصيانهم".
وكان زعيم التيار الصدري، اعلن في (الثامن من تموز2013 الحالي)، عن تشكيل لجنة ترعى "جيش الإمام المهدي" باسم (لم الشمل) انطلاقا من مبدأ المحبة والوفاء ووقوفا ضد الإقصاء والتهميش"، وفيما لفت إلى أن اللجنة ستكون برئاسة القيادي في التيار حازم الأعرجي، اشترط أن تحافظ اللجنة على مبدأ تجميده وترعى مصالح أفراده المعنوية قبل المادية، مبينا أن تخويل اللجنة يستمر لمدة عام واحد فقط.
ويشرف على اللجنة القيادي في التيار حازم الاعرجي، وبعضوية كل من محمد خزعل وعلي مسلم و(ناجي المرياني) المشار اليه في بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وابو ياسر وسعد سوار وجعفر الكنبي وسالم عايش ومكي الناصري وعلي الموسوي.
لكن الصدر عاد وأمر في الـ25 من تموز 2013، بتجميد لجنة (لم الشمل) التي يرأسها القيادي في التيار حازم الاعرجي بعد اكثر من اسبوعين على تشكيلها، فيما طالب قيادي بجيش المهدي بمحافظة البصرة بتسليم نفسه للقضاء لإثبات براءته من التهم الموجهة اليه.
ودعا القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي، الثلاثاء، (23 تموز 2013) جيش المهدي إلى توحيد صفوفه والإسهام في لملمة الشمل الصدري، وفي حين بين أن التيار يريد إعادة "هيبة جيش المهدي في شارع"، شدد على أن ذلك سيتم من خلال العمل الثقافي والعقائدي والاجتماعي.
وكان زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر طالب في (الـ15 من أيار 2013)، "بإيقاف استغلال اسم جيش المهدي للمصالح الشخصية فوراً"، مبينا أن "شكاوى متواترة" وصلت ضد بعض الأشخاص المستغلين، داعياً أتباعه إلى "مقاطعتهم وعدم التعاون معهم" حتى إشعار آخر، محذرا إياهم من "اتخاذ اللازم ضدهم بالطرق المشروعة" في حال عدم توقفهم، مؤكدا عدم سماحه لأحد "بتشوية سمعة آل الصدر وتهديد الناس ورشوتهم".
وجيش المهدي هو تنظيم عراقي شيعي مسلح أسسه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأميركية وبدأت المواجهة بين الطرفين بعد قتل القوات الأميركية متظاهرين من أنصار الصدر محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بسبب تبنيها أفكار مقاومة للأميركيين، وقرر الصدر تجميد جيش المهدي في آب عام 2007، عقب اشتباكات في الزيارة الشعبانية في كربلاء لمدة اقصاها ستة أشهر بهدف إعادة تنظيمه، ثم عاد وأعلن في شباط من عام 2008، عن إعادة تجميد نشاطات جيش المهدي لمدة ستة أشهر وهو القرار الذي استمر حتى اليوم.