الكاتب:
,HH ,TG
المحرر:
,HH
2014/02/24 11:53
عدد القراءات:
3689
المدى برس/ الأنبار
أفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، اليوم الاثنين، بان قياديا في تنظيم (داعش) أمهل عناصر شرطة ناحية عامرية الفلوجة، غرب الرمادي،(110كم غرب بغداد)، حتى يوم الجمعة "لاعلان توبتهم وتسليم الناحية لفتح الطريق أمام عناصر التنظيم للوصول إلى العاصمة بغداد"، فيما أكد أن أهالي الناحية ناشدوا الجيش التدخل لحمايتهم.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "نحو خمس سيارات نوع (بيك أب) يستقلها نحو 25 مسلحا ينتمون إلى تنظيم (داعش) ويرتدي قسم منهم أحزمة ناسفة حاصروا، يوم الخميس الماضي، (20 شباط 2014)، بعد صلاة العصر مركز شرطة ناحية عامرية الفلوجة،(62 كم غرب الرمادي)".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "أمير المجموعة المسلحة طالب مدير المركز والمنتسبين بإعلان توبتهم هم وأسرهم وتسليم أسلحتهم، وفتح الطريق أمام المجاميع المسلحة للدخول عبر عامرية الفلوجة، للتوجه نحو أطراف العاصمة بغداد، عبر جسر الدوبة في منطقة بزيبيز، وسط الناحية"، مشيرا إلى أن "المسلحين هددوا بمهاجمة عامرية الفلوجة يوم الجمعة المقبل في حال عدم تنفيذ مطالبهم ".
وأوضح المصدر أن " القيادي في داعش عرض على عناصر الشرطة راتبا قدره 300 الف دينار مقابل تخليهم عن عملهم"، موكدا أن "مدير المركز ومدير الناحية وضباط كانوا موجودين في المركز رفضوا مطالب المسلحين وابلغوا قيادة عمليات الانبار بضرورة تحرك الجيش العراقي الى حمايتهم والوقوف مع أهالي الناحية ضد تنظيم (داعش)".
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، أعلن أمس السبت،(الـ22 من شباط 2014 الحالي)، عن إيقاف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة لمدة 72 ساعة، بدءاً من، مساء الأمس وحتى يوم غد الاثنين، "لحقن الدماء"، وفي حين طالب العشائر وشيوخها بـ"عزل التنظيمات الإرهابية وطردها من المدينة"، حذر تنظيمي (داعش) والقاعدة من استغلال مدة التوقف بالاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات "الإرهابية" مما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.