المدى برس/ بغداد
أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، أن اختراق تنظيم القاعدة والإرهابيين للتظاهرات التي تشهدها الأنبار وغيرها من المناطق لا يخيف بقدر "الطائفية" التي يمكن ان تخترق تلك التظاهرات، وحمل الحكومة والشعب ما آلت إليه الأمور، في حين دعا عشائر الأنبار إلى الاعتذار لعشائر الوسط والجنوب عما لحقهم من إهانة في ساحة الاعتصام.
وقال زعيم التيار في معرض رد على سؤال وجه له بشأن موقفه من "الاعتداء الذي تعرض له شيوخ الجنوب في الأنبار"، واطلعت عليه (المدى برس) أن "املي بالقائمين على التظاهرات المشروعة على الرغم من عدم تحقق بعض مصالحهم ان يعتذروا من أخوتهم وعشائرهم في الجنوب فهو مقتضى الأدب والضيافة سواء كانت هذه العشائر تمثل نفسها أم حكومتها حينما اعتلت منبر مظاهراتكم ".
وتابع الصدر في رده "للعشائر هيبتها واستقلاليتها"، مؤكدا أن "تعودنا نحن العراقيين ان نتأدب بأدب الأنبياء والرسل والصالحين والأولياء والصحب الكرام والمعصومين والقادة والسادة وليس من شيمهم الاعتداء على الضيف مهما كان".
وأعلنت قبيلة (جُمَيْلَة) في العراق، امس الأربعاء، وقبلها المتحدث باسم ساحة اعتصام الرمادي، أنها لن تقدم اعتذارا لشيوخ كربلاء الذين تعرضوا إلى هجوم في ساحة التظاهر بالرمادي لأنهم "لم يحترموا وضربوا المعتصمين عرض الحائط"، فيما أكدت أن شيوخ كربلاء توسطوا للعفو عن احد "المندسين" وعدم محاسبته، لافتة إلى أنها قامت بتحذير شيوخ كربلاء من "زعل" المعتصمين في حالة عدم الحضور إلى "مضايف" ساحة الاعتصام مباشرة.
وأوضح الصدر في إجابته بالقول "لست ممن يخاف على التظاهرات في الأنبار وقريناتها من اختراق القاعدة والإرهابيين بل أن جل الخوف عليها من العاطفة الهوجاء والعقائد المنحرفة والميولات الطائفية التي تعج وتنتشر في أرجاء عراقنا الحبيب".
ووصف الصدر من قام بـ"الاعتداء" على العشائر بأنهم "أصحاب النفوس الضعيفة والأهواء الطائفية"، وبين أن تلك الأهواء "تأججت بسبب السياسات الحكومية وغيرها، وبسبب إيكال حل المشاكل إلى الشعوب للتصادم بينها"، مؤكدا لو أن "الحكومة والشعب كانا ينظران بعين الصالح العام لما آل الوضع إلى ذلك".
واعلن شيوخ عشائر من محافظات وسط وجنوب العراق، في 4-2-2013)، أنهم تعرضوا إلى تهجم ورمي قناني وحجارة وسباب أثناء قيامهم بزيارة أمس الاثنين إلى داخل ساحة الاعتصام في الرمادي، مؤكدين ان هذا التصرف كان غير مقبول".
وكان ممثلو وفد عشائر الوسط والجنوب أكدوا، في، 5-2-2013، أن عشائر الأنبار لا تمتلك أي سيطرة على المتظاهرين والمحتجين في ساحة اعتصام الرمادي، مطالبين تلك العشائر بإعلان البراءة من "الفئة المأجورة" التي اعتدت عليهم في الساحة.
وجدد شيوخ عشائر محافظة كربلاء، امس الأربعاء، دعوة شيوخ عشائر الأنبار إلى البراءة من "مندسين" في تظاهرة الفلوجة "أساءوا" لشيوخ عشائر الفرات الأوسط والجنوب خلال زيارتهم للمحافظة، أول أمس الاثنين، مطالبيهم بـ"الاعتذار"، فيما أكدوا أن تظاهرات الأنبار "مخترقة" من تركيا وقطر.
فيما قال المتحدث باسم متظاهري الأنبار الشيخ سعيد اللافي في حديث إلى ( المدى برس)، أن "مندسين تابعين إلى جهات رسمية يحاولون تشويه صورة التظاهرات وتشويه طابعها السلمي قاموا بتصرفات مرفوضة مع أفراد الوفد العشائري لكنه تم التعامل معهم بسرعة"، موضحا "أمسكنا بعض المندسين وعرفنا تفاصيل انهم يريدون يشوهون التظاهرات وتابعين لجهات رسمية متحصنة وننتظر تفاصيل التحقيق معهم من اجل الإعلان عن الجهة المسؤولة". وأكد اللافي أن "شيوخ الأنبار لن يتقدموا باعتذار إلى الوفد"
وكانت ساحة الاعتصام في الرمادي استقبلت وفدين من شيوخ العشائر قادمين من الجنوب يضمان نحو 70 شخصية عشائرية بشكل منفصل واكد الوفدان وجود ضوء اخضر من رئيس الوزراء نوري المالكي له بالتفاوض مع المتظاهرين.